ائذنوا لي في بداية مقالتي هذه وقبل أن ابدأ باستكمال مابدأناه في مقالتنا السابقة أن أتوّجها وأبرزوها بجميل الثناء العاطر والكلام الزاخر من قامةٍ علميةٍ وأدبيةٍ وقانونية وهو سعادة الدكتور والمحامي/عماد الدين حسين – زميل المجمع الملكي البريطاني للمحكمين المعتمدين “والمعروف لا يُعرّف”، فعندما يُشيد المعلم بتلميذه وذو الفضل الكبير لمن دونه فهنا يحق لنا أن نفخر ونفاخر بهذه الإشادة، حيث قال بعد أن اطّلع على مقالتنا السابقة بصوته الجميل من خلال برنامج الـ”واتس أب”: (المقال هذا الجميل عن الأدبيات فأول شيء أحييك على هذا القلم السيّال وعلى نبض قلمك وقلبك مع القلم ) ثم أتبعها بمقترحات تُثري الساحة القانونية وهذا بلا شك من سموِ وعلوِ خُلقه وتواضعه.
ولو اكتفيتُ في مقالتي هذه بهذه المقدمة العطريّة الشذيّة لحُقّ لي الاكتفاء ولكن ليزداد الرحيق ويكتمل الجمال نُضفي ونُضيف ما نرى أن له فائدة لإخواننا المحامين، فمن الأدبيات:
11. القدرة على التعامل مع الضغوطات والتحديات والمواقف الصعبة: فيجب أن يكون المحامي الناجح قادراً على التعامل مع الضغوطات المهنية والنفسية التي تصاحب إدارة القضايا، وأن يتمتع بالقدرة على التحكم في الضغوط والتوترات بشكل فعال وأن يكون قادراً على التعامل مع التحديات والمواقف الصعبة التي تواجهه في إدارة القضايا، وأن يبحث عن الحلول المبتكرة والمناسبة لكل موقف.
12. الالتزام بالتعلم المستمر: فالتعلم المستمر والاطلاع على آخر المستجدات القانونية والتطورات في مجال المهنة بشكل مستمر يميزك.
13. القدرة على العمل الجماعي: فالمحامي الناجح يجب أن لا ينعزل وينفرد عن فريقه بشكل خاص وعن المنظومة القانونية بشكل عام ويكون ذلك بالتمتع بمهارات الاتصال والتفاوض الجيد لتحقيق الهدف المشترك.
14. القدرة على التكيف والتغيير: فالتغييرات والتبديلات واردة وحاصلة فيجب أن يكون المحامي قادراً على التكيف مع التغييرات المستمرة التي تطرأ على المهنة وعلى النظام القانوني، وأن يعمل على تحديث مهاراته ومعرفتها بشكل دوري لتلبية متطلبات العملاء والمهنة.
15. القدرة على الإدارة المالية: يجب على المحامي الناجح أن يكون قادراً على إدارة المالية الخاصة به وبمكتبه القانوني، وأن يتعامل بشكل فعال مع الأمور المالية والمحاسبية المتعلقة بإدارة القضايا والمكتب القانوني بشكل عام.
16. القدرة على بناء علاقات جيدة: فهذه نقطة جوهرية ومهمة وبها تظهر سمعة المحامي بعد توفيق الله في أن يكون قادراً على بناء علاقات جيدة مع العملاء والمحامين الآخرين والجمهور بشكل عام، وأن يتمتع بمهارات الاتصال الاجتماعية والتفاوض الجيدة لتحقيق الأهداف المطلوبة.
17. القدرة على إدارة الوقت: فالفوضى في إدارة الوقت ليست من سمات الناجحين في كافة مناحي الحياة فكيف بالمحامين! فحريٌ بالمحامي أن يكون قادراً على إدارة الوقت بشكل فعال، وأن يتمتع بمهارات التخطيط والتنظيم الجيدة لتحقيق الأهداف المطلوبة في المواعيد المحددة.
18. القدرة على التفاوض: المحامي الناجح من أهم سماته القدرة على التفاوض بشكل جيد، وأن يتمتع بمهارات التفاوض الفعالة لتحقيق نتائج إيجابية والتوصل إلى حلول ناجحة للمشاكل القانونية، وهذه تظهر بالممارسة والمداومة وتملّك بعض مقوماتها كالثقة في النفس والوضوح.
ولا زال هناك الكثير من الأدبيات التي لم نذكرها ولكن “يكفي من القِلادةِ ما أحاط بالعُنُق”
وكما بدأنا مقالتنا بجمالٍ وإجلال، نختتمه كذلك بما اقترحه سعادة دكتورنا العزيز: في أن تكون هذه المقالات فيما يأتي من قادم الأيام تُفرد كل أدبية من هذه الأدبيات “بمقالة منفردة وتُذكر مؤشرات لقياسها وتحقيقها مع أمثلةٍ عملية من الواقع” وبإذن الله أن هذا المقترح سيكون واقعاً في قادمِ المقالات.